التكنولوجيا والصحة العقلية للمراهقين هل هناك رابط ملموس؟

فحص عميق لأكثر من 430 ألف مراهق يكشف عن تأثير التكنولوجيا على العقلية والعوامل المحددة.


خلصت دراسة واسعة النطاق التي استمرت 28 عاماً وشملت أكثر من 430 ألف مراهق إلى أن هناك "علاقة محدودة جداً" بين استخدام التكنولوجيا ومشاكل الصحة العقلية للفئة العمرية بين 10 و15 عاماً. رغم زيادة طفيفة في القضايا العاطفية واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الدراسة لم تلاحظ تغيرات كبيرة مع مرور الوقت.

أشار البروفيسور أندرو بزيبيلسكي، مشارك في الدراسة، إلى أنه لا يمكن تحديد فارق كبير بين تأثير التواصل الاجتماعي والصحة العقلية في الفترة من 2010 إلى 2019. ورغم تحذيره من الركز على المعتقدات الشائعة بخصوص تأثيرات التكنولوجيا، تشير النتائج إلى ضرورة توخي الحذر في وضع سياسات جديدة.

مع ذلك، يجدر بالذكر أن الدراسة تعاني من بعض العيوب، حيث تعتمد على تصنيف المشاركين لمشاعرهم دون تحديد طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي أو نشاط الأجهزة. هذا يجعل من الصعب فهم بالضبط كيف يؤثر الاستخدام الفعلي للتكنولوجيا على الصحة العقلية.

بشكل إيجابي، أكدت الحكومة البريطانية التزامها بالاستثمار في خدمات الصحة العقلية، مُخصصة جزءًا للأطفال والشباب، خاصة في ظل التحديات المتزايدة مثل جائحة كورونا.
تعليقات